الخميس، 3 ديسمبر 2009

الامن و السلامة

مقدمة

يتعرض الإنسان أحياناً ومن خلال تفاعله مع بيئة لبعض الحوادث والإصابات التي تستدعي التعامل معها ومعالجتها بطريقة مناسبة وفورية.
وأمام تلك المواقف يجب على الإنسان أن يكون على سابق معرفة ببعض العلوم والمعارف الأساسية في الحياة، ومنها الإسعافات الأولية، ليستطيع من خلالها أن يقدم المساعدة الإسعافية لنفسه أو لغيره، مستخدماً الإمكانيات المتاحة في مكان الحادث. وإسهاماً في هذا المجال فقد تم إعداد هذه المادة التي تعتبر اختصارا لمادة الإسعافات الأولية المطورة حيث اختيرت الفصول الأكثر ملائمة للمراكز مع بعض التعديل والاختصار الطفيف مع الاحتفاظ بالأسلوب المبسط والشيق في العرض.
نرجو أن تفي بالغرض المنشود معتذرين عن أي نقص أو تفريط لا يخلو منه أي عمل إنساني. والله نسأل أن يهدينا إلى طريق الصواب وبه نستعين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مدخل الإسعافات الأولية
· تعريف الإسعافات الأولية، المسعف
· أهداف الإسعافات الأولية
· مسئوليات المسعف.
· التصرف في الحالات الطارئة
· الفحص والمعالجة
· ملخص بأهم خطوات المسعف
مدخل للإسعافات الأولية

v تعريف الإسعافات الأولية : هي العناية الفورية والطارئة التي يتلقاها أحد ضحايا الحوادث أو الأمراض المفاجئة من خلال استغلال الإمكانيات المتاحة حتى يمكن الحصول على رعاية طبية كاملة، وهي الأثر المهدي والمطمئن للشخص المصاب عندما يتحقق من أن أيدي قادرة ستعمل على مساعدته.
v تعريف المسعف / هو شخص لديه إلمام بمبادئ الإسعافات الأولية يستطيع تقديم العون للمصاب حتى يتلقى العناية الطبية الكاملة.
v أهداف الإسعافات الأولية :
يهدف الإسعاف الأولي إلى :
1-الحفاظ على حياة المصاب.
2-منع تدهور صحة المصاب.
3-المساعدة على شفاء المصاب.
v مسئوليات المسعف :
يمكن حصر مسئوليات المسعف فيما يلي :
‌أ) تقييم الوضع بدون أن تعرض نفسك للخطر.
‌ب)تشخيص الحالة التي يشكو منها المصاب.
‌ج) تقديم المعالجة الفورية المناسبة للإصابة أو للإصابات.
‌د) إتباع الأولويات في علاج المصابين فبعضهم يحتاجون لرعاية قبل غيرهم.
‌ه) العمل بسرعة وحرص على نقل المصاب إلى المستشفى أو لمنزله حسب حالته.
‌و) تنتهي مسئوليتك عندما تسلم المصاب إلى سيارة الإسعاف أو المستشفى مع تقديم المعلومات إلى من يتولى الأمر بعدك.
التصرف في الحالات الطارئة :
يجب أن يتدخل المسعف بسرعة وهدوء على أن لا يعرض نفسه للخطر، ويعرف بنفسه بأنه مسعف ثم يقوم بمسؤولياته كمسعف.
تقييم الوضع :
إن أول ما يلزم المسعف أن يقوم به هو تقييم الموقف بشكل سريع ودقيق فيبدأ بـ :-
· تقييم الموقع من ناحية :-
1- السلامة: فلا يعرض نفسه أو المصاب أو المارة للخطر ويحول دون وقوع إصابات جديدة كما في بعض الحالات التالية :

vحوادث الطرق :
· اطلب من أحد المارة تنظيم المرور.
· انتبه إلى مخاطر النار وخاصة عند انسكاب البنزين.
· أطفئ السيارة التي وقع عليها الحادث.

vالغازات والأبخرة السامة :
· قم بسد المصدر إن أمكن مع ضمان تهوية كافية.

vالاتصال الكهربائي:-
· اقطع الاتصال إن أمكن
· إذا كان التيار عالي الفولت لا تقترب من المصاب وكن على بعد 18 متر واطلب المساعدة وحذر الآخرين من الاقتراب.
· إذا كان التيار منخفض بفولتية قم بفصل التيار مستخدماً قطعة خشب جافة ومرتكزاً على عازل عن الأرض مثل كتاب أو قطعة خشب.


vالحرائق وانهيارات المباني :-
· أنقل المصاب مباشرة إلى مكان آمن إن استطعت دون أن تعرض حياتك للخطر.







v الغرق :-
ليكن إنقاذ الغريق الواعي بمد عصا أو فرع شجرة أو حبل أو أن تمد يدك وأنت في وضع الامتداد.
2- تقييم الموقع من حيث المحافظة على مسرح الحادث: حفظ الحقوق المادية والمعنوية وأدلة التحقيق.
3- الاستفادة من إمكانيات الموقع : المتاحة من أشخاص وأشياء فيطلب من المارة الاتصال بالإسعاف أو تنظيم المرور بينما يمكن الاستفادة من موجودات المكان من أخشاب لعمل الجبائر أو إنقاذ الغريق، أو تضميد جراح.




ب ) تقييم حالة المصابين :-
· حينما يكون هناك أكثر من مصاب واحد، يجب التقرير بشكل سريع أي المصابين يحتاج معالجة قبل غيرة.
· كما ينبغي الحرص أو التوقع أن هناك أكثر من إصابة واحدة في المصاب الواحد ففي ظروف كهذه يجب على المسعف أن يعين الإصابة الأكثر خطورة ويبدأ في إسعافها ثم ينظر إلى الأخرى.
· كما ينبغي فرز المصابين حسب خطورة إصاباتهم وتعليق بطاقات الفرز لتحديد أولوية نقلهم (أنظر الملاحق).



0تقييم الوضع من حيث الاستفادة من الآخرين:-
يمكن الاستفادة من بعض المارة في عدة أمور منها المساعدة في المعالجة كالسيطرة على نزف حاد أو تخليص المصاب من تحت الأنقاض، أو تنظيم المرور أو طلب المساعدة.
وقبل إرسال أحد المارة للاتصال الهاتفي تأكد من فهمه للرسالة التي تود إرسالها فلا بد أن تتضمن تلك الرسالة :
· إعطاء رقم الهاتف الذي تتصل منه (تفادياً لانقطاع الخط لتمكين المخاطب من إعادة الاتصال).
· تحديد مكان الحادث بالضبط.
· إيضاح مدى خطورة الحادث.
· يحدد عدد وجنس وعمر المصابين وطبيعة الإصابات.
· يطلب أخصائي إذا كانت الإصابات في القلب، أو في حالات وجود امرأة حامل مع المصابين.

الفحص والمعالجة :-
v أولاً : الفحص :
ونقوم بعملية الفحص للوصول إلى تشخيص حالة المصاب ويكون الفحص على مرحلتين:
· الفحص الأولى : وهو فحص الأعضاء الحيوية التي توقفها يهدد حياة المصاب وهو كالآتي:
v فحص الاستجابة (وعي) المصاب, للإجابة على سؤال مهم هل هذا الشخص مستجيب أو غير مستجيب .
v فتح الممر (المجرى) الهوائي مع مراعاة تثبيت الفقرات العنقية إذا كان المصاب غير مستجيب.
v فحص التنفس, للإجابة على سؤال هل الشخص المصاب يتنفس تلقائياً أولا يتنفس , ويكون فحص التنفس عن طريق تطبيق قاعدة أسمع وأنظر وأتحسس .
v فحص الدورة الدموية / يمكن استشعار النبض بالضغط على الشريان ألسباتي بحانب الحنجرة أو الشريان الكعبري في الزند أوالشريان العضدي عن الرضع, وذلك للإجابة على سؤال هام هل القلب يعمل أو لا يعمل.




· ثم نقوم بإجراء الفحص الثانوي الشامل بدءاً من شعر الرأس وحتى أخمص القدمين.

إن عملية الفحص تتطلب أموراً تؤخذ في عين الاعتبار وهي:
* قصة الإصابة ، الأعراض ، والعلامات ، مدى الاستجابة.
* القصة / وهي اخذ وصف كامل بقصة وقوع الحادث من الشخص المصاب مباشرة أو من شاهد عيان ثقة.
* الأعراض / وهي الأحاسيس التي يشعر بها المصاب ويصفها لك (وأكثرها فائدة الألم).
* العلامات / وهي أمور تدركها باستخدام حواسك: النظر، السمع، ألمس، والشم.

كيفية إجراء الفحص :
* يجب إجراء فحص عام بسرعة سواء كان المصاب واعياً أو فاقد الوعي متبعاً بعض القواعد الآتية :
* لا تحرك المصاب كثيراً متحاشياً تفاقم الإصابة.
* أبدأ فحصك من الرأس ومنتهياً بالقدمين.
* استعمل حواسك.
* قارن دائماً بين جانبٍ من جسم المصاب والجانب الآخر لان ذلك يسهل عليك اكتشاف أي تورم أو تشوه يحتاج إلى إسعاف أولي.
* إذا اصبح تنفس المصاب مصحوباً بأصوات وصعباً في أي مرحلة من مراحل فحصه ضعه في وضع الإفاقة (أنظر الملاحق ص).

عملية إجراء الفحص الشامل :
1-فحص الرأس ويشمل:
الفـم : تحقق مرة أخرى من التنفس (عمقه سهلاً أم صعباً أم مصحوباً بصوت) ولا حظ وجود رائحة في الفم. أو وجود مواد غريبة كالقيء والدم والأطعمة وأطقم الأسنان التي قد تسبب اختناق. افحص الشفتين ولاحظ تغير لونهما فزرقتهما يدل على اختناق، وفتش عن آثار حروق بالفم من المواد الكيميائية.

العينان : افحص الحدقتين ولاحظ إن كانت سعتهما واحدة وافحص بياض العين للبحث عن وجود لطخ دموية فيه.

الأنـف : افحص الأنف للبحث عن آثار للدم أو السائل الرائق أو مزيج من الاثنين قد يأتي من الجمجمة.

الوجـه : أنظر إلى لون المصاب فقد يكون شحباً أو متورداً أو مائلاً للزرقة تبعاً للتنفس متأثراً بالإصابة. وتحسس الحرارة فيما إذا كان ساخناً أو بارداً.

الأذنين : أفحص الأذنين بحثاً عن الأجسام الغريبة وأثار الدم والسائل الدماغي ألشوكي الرائق الذي قد يدل على كسر في الجمجمة، وتكلم في أذنه لاختبار سمعه.

الجمجمة: مرر يديك بلطف فوق فروة الرأس بحثاً عن أي نزيف أو تورم أو أي أثر يدل على وجود كسر.









2- فحص العنق والعمود الفقري :
فك الملابس حول العنق، تحسس بأصابعك العمود الفقري من قاعدة الجمجمة إلى أقصى ما يمكن أن تصل إليه بين الكتفين بحثاً عن أي عدم إنتظام في الفقرات يمكن أن يدل على وجود كسر، (أو وجود تحذير طبي) ولفحص الجزء السفلي منه، مرر يدك تحت تقعر الظهر دون تحريك المصاب من الأعلى بطول العمود الفقري إلى أدنى نقطة تصل إليها يدك

3- فحص الجذع :
افحص الصدر للتأكد من إنضباط حركة الأضلاع أثناء التنفس، ولا حظ وجود أي جرح يمتص الهواء. فتش في الأضلاع عن أي بروز أو انخفاض يمكن أن يدل على كسور.
افحص عظمتي الترقوة والكتفين ولا حظ عدم الانتظام فيها
فحص البطن / وهل يوجد به سحجات أو كدمات أو قساوة بالبطن أو جروح.

تحسس الحوض بحثاً عن وجود كسر ولاحظ أي علامة تدل على سلس في البول.

4- فحص الذراعين :
افحص عظام العضدين ثم عظام الساعدين والرسغين واليدين والأصابع.
فتش بعناية عن وجود أي تشوه في الشكل أو تورم يدل على كسور.
فتش في الساعدين عما إذا كان المصاب يلبس سواراً طبياً تحذيرياً أو آثار أبر تدل على إدمان مخدرات أو إصابة بالسكري.



5- فحص الساقين :
افحص الوركين والفخذين والرضفتين وعظمتي كل ساق والكاحلين والقدمين وأصابعهما بنفس طريقة فحص الذراعين.

فحص مدى الاستجابة :
يمر المصاب بمراحل مختلفة أثناء تحوله من الوعي إلى فقدان الوعي، فإذا استجاب بشكل جيد للتنبيه كان فقده للوعي بسيطاً ولكن يظل الخطر قائماً.
أما إذا كانت الاستجابة ضعيفة أو معدومة كان فقدان الوعي كبيراً والخطر عظيماً وعلى المسعف أن يعيد الفحص كل عشر دقائق ويلاحظ استجابته للتنبيه:-
‌أ- الصوتي (تكلم بصوت عال في أذنه).
‌ب-اللمس (حاول إيقاظه بهز كتفه).
‌ج- الألم (راقب وجهه أثناء قرصك لليد أو الكاحل).
ثانياً : المعالجة :-
يجب على المسعف القيام بالمعالجة اللازمة لكل حالة بلطف ولكن بسرعة، ومن الأهمية بمكان أن تطمئن المصاب وتشجعه باستمرار.
لا تنسى كمسعف أن أهدافك هي :

ابق مسالك الهواء مفتوحة بوضع خفف من قلقه المصاب
المصاب في الوضع الصحيح ضمد الجروح وعامله بلطف
الحفاظ على
الحياة
تـهيئة أسباب
الشفاء
منع تدهور
الحالة
أبدأ في الإنعاش إذا سيطر على أمن مسنداً للجروح ضع المصاب في حاول تسكين ألم أحم المصاب من
كان المصاب لا النـزيف الكبيرة والكسور أكثر الأوضاع المصاب البرد والبلل
يتنفس وقلبه لا ينبض راحة
· وبعد قيامك بمعالجته ابدأ في تدبير أمر نقله إلى المستشفى.
· يجب أن يصاحب المصاب تقريراً موجزاً (أنظر ص ).
· ابلغ ذوي المصاب من خلال رسالة لبقة.
· تحفظ على أغراض المصاب وسلمها للشرطة أو لرجال الإسعاف।
ملخص بأهم خطوات المسعف

قيم الوضع بدون أن تعرض نفسك للخطر.
الموقع : -راع السلامة - تحفظ على مسرح الحادث - أستفد من إمكانيات الموقع.
المصابين : قيم حالة المصابين من حيث الإصابات والعدد.
الاستفادة من المارة : في تنظيم المرور والمساعدة في المعالجة وطلب المساعدة.

الفحص والمعالجة
الفحص : يجب على المسعف الاستفادة من القصة الأعراض العلامات ومدى الاستجابة.
* قم بفحصاً أولياً للجهاز التنفسي، والجهاز الدموي، والجهاز العصبي.
* ثم افحص المصاب فحصاً ثانوياً بدءا من شعر رأسه حتى أخمص قدميه.
* الأعراض وهي أحاسيس المصاب والدلالات وهي ما تدركه بحواسك ومدى الاستجابة.

المعالجة : قم بمعالجة المصاب حسب حالته وقم بطمأنته.
ما بعد المعالجة :
* تدبير أمر نقله إلى المستشفى.
* اكتب تقريراً مما حدث بصحبة المصاب معه.
* أخبر ذويه وتحفظ على أغراضه.






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق